مقتل ابنة ليلى غفران في ظروف غامضة

يبدو أن عام 2008 هو عام الحوادث الفنية غير السارة ففي الوقت الذي لاتزال فيه محاكمة هشام طلعت المتهم بقتل الفنانة سوزان تميم لم تنته فوجئ الوسط الفني في القاهرة بخبر مقتل ابنة الفنانة المغربية المقيمة في القاهرة ليلى غفران طعنا في شقتها في مدينة الشيخ زايد المصرية في محافظة السادس من اكتوبر في جنوب العاصمة القاهرة.
حيث عثرت الشرطة على هبة إبراهيم العقاد 23عاما ابنة المطربة ليلى غفران مصابة بأربع طعنات في شقتها في حي الندى في مدينة الشيخ زايد وتم نقلها إلى مستشفى دار الفؤاد لكنها فارقت الحياة بعد وصولها الى هناك .كما عثرت الشرطة على جثة صديقتها نادين خالد جمال 23 عاما في الشقة أيضا مصابة بعدة طعنات.فيما لاتزال التحقيقات جارية لمعرفة القاتل وقد قامت إيلاف بالاتصال بالفنانة ليلى غفران أكثر من مرة لكن هاتفها مغلق طوال الوقت.يذكر ان والد القتيلة هوإبراهيم العقاد كان مدير أعمال لبعض الفنانين منهم ليلى غفران وعلي الحجار وتزوج أكثر من فنانة عربية وهو صانع نجومية ليلى غفران .

مقتل هبة ابن الفنانة ليلى غفران يأتي ليضيف الى مشوار هذا المغنية محطة اخرى من المحطات المؤلمة التي لطالما اعاقتها من الوصول الى ما وصلت اليه بنات جيلها وابرزهن مواطنتها المغربية سميرة بن سعيد ومن هنا كان اسئلتها الشهيرة " دائما أسأل نفسي أنا موجودة في الوسط الفني ده ليه؟ ولماذا جئت في هذا الوقت؟" كما تقول لصحيفة الاهرام.

ولدت ليلى غفران واسمها الحقيقي (جميلة عمر بوعمرت) في التاسع عشر من مارس عام 1961، واختارت اسمها الفني ليلى لانه (يشبهها) وعرفت الجو الغنائي منذ سنواتها الاولى قبل ان تكتفي باسم ليلى فقط في مرحلة لاحقة من مشوارها الفني " أحببت عمل اختبار لأذن المستمع لأعرف رأيه فيما يستمع إليه وفي شكل الغناء الجديد الذي قمت بغنائه بعيدا عن اسمي‏".

بدأت ليلى مشوارها في الغناء في عقد الثمانينات وكانت ابرز فترة هي الممتدة بين عامي 1989 و 1994 في فنادق الشيراتون والميرديان والماريوت وسان جوفاني بالاسكندرية وفق عقد ربطها بزوجها المنتج ابراهيم العقاد في شركة اسسها كلاهما، وقد تزوجت نحو 6 مرات بزيجات كانت لاشخاص تعرفت عليهم في وسطها الفني وربطها بهم العديد من الاعمال.

خلال مرحلة تالية من حياتها وتحديداً في عام 2001 كان عليها التوصل الى تسوية مع الضرائب المصرية دفعت بموجبها مليون و 300 الف جنيه كضرائب استحقت عليها خلال هذه الفترة من حياتها "وكان في اعتقادي أن الشركة (مع زوجها العقاد) تقوم بتسديد الضرائب أولاً بأول لثقتي في شريك حياتي ولكن كنت واهمة".

بعد ذلك انتقلت الى محطة جديدة في حياتها "توقفت عن نشاطي الغنائي في الفنادق منذ عام 94 وأصبحت حفلاتي الغنائية قليلة نظراً لعدم وجود أغنيات جديدة بسبب عقد الاحتكار الذي وقعته مع روتانا، ولم تصدر لي خلال 5 سنوات سوى ألبوم واحد فقط هو ساعة زمن".

في عام 2001 وبعد قرارها اصدار اغنية (مقادير) للمغني الراحل طلال مداح دخلت غفران في مأزق قضائي جديد بعد ان رفع الملحن السعودي سراج عمر برفع دعوى قضائية ضد الفنانة

وفي مايو 2003 نظرت محكمة القاهرة في دعوى لغفران ضد شركة روتانا للمرئيات والصوتيات لفسخ عقدها الموقع عام 2001 والمطالبة بتعويض قدره نصف مليون جنيه بدعوى ان الشركة لم تتحرك لانتاج البومات المغنية "مما يثير الشك في ان الهدف من العقد كان القضاء على موهبتها» بحسب الدعوى.

وقد تركت الشركة التي يملكها الوليد بن طلال الكثير على حياة على المغنية المغربية لا تتردد في توجيه سهام النقد اليها في كل مناسبة يطرح فيها الموضوع "شركة (روتانا) هي التي قصّرت بشكل فاضح تجاه حقوقي، وأهملت واجباتها نحو فني وألبوماتي، لذا أحاول جاهدة العمل بوتيرة سريعة كي اعوّض ما فات" وتضيف في لقاء مع صحيفة البيان الاماراتية "كانت الشركة تخدّرني بالوعود الكثيرة، عقب كل ألبوم أو فيديو كليب، إلى أن طفح الكيل، ولم يعد لدي القدرة على الانتظار بلا جدوى" وكان البوم (اسهلهالك) هو القشة التي قصمت ظهر البعير في علاقة غفران مع روتانا "اصرت الشركة على فشل البوم «اسهلهالك»، رغم أن ردات فعل الجمهور العريض كانت إيجابية للغاية، وتلقيت المديح عن العمل من زملائي الفنانين، وهذا الرأي أساء لفني ومكانتي الفنية، وحطّم معنوياتي لأقصى الحدود، وتسببوا لي بالمرض نتيجة تدهور حالتي النفسية".

النصف الثاني من عقد التسعينات شهد صعود ليلى غفران حينما قدمت نسخة جديدة من اغنية (جبار) التي صدرت عام 1998 في البوم حمل عنوان الاغنية التي قدمها المغني المصري عبد الحليم حافظ وقد حافظت على خط تجديد الاغاني في محاولة لحجز مكان لها في عالم الاغاني الذي شهد ثورة مع ظهور الفيديو كليب في بداية العقد الماضي.

في بداية عام 2007 كان ليلى على موعد مع حدث اليم في حياتها برحيل والدها تلا ذلك اصدار اغنية (من هنا ورايح) بشكل منفرد ولم يخلو صدورها من بعض المشكلات حينما اتهمها شاعر الاغنية عماد الشاعر بالسطو على حقوقه المادية والادبية وتسجيل وتصوير الاغنية دون الحصول على اذن كتابي منه ووضع اسم مؤلف اخر عليها.

وبعد سنة من الحب تزوجت غفران من المخرج انس دعية (مواليد 1981) لمدة عامين قبل ان يقع الطلاق في القاهرة في نهاية اغسطس 2007 وبهدوء بعد اخر ظهور لهما في العرض الخاص لفيلم (البلياتشو) الذي عمل فيه انس مساعداً للمخرج عماد اليهات وبعد شهرين من الطلاق اعلنت ليلى عن خطبتها على رجل الاعمال اسماعيل خورشيد "العلاقة اقتصرت بيني وبين خطيبي اسماعيل خورشيد خلال السنوات الخمس الماضية على الصداقة ولكنني تفاجأت من انه وقف بجواري وساندني بشدة بعد طلاقي من زوجي السابق فبادلته الحب الذي صرح به الي" بحسب تصريح سابق لها.

وخلال هذه الرحلة من القضايا والمحاكم اصدرت ليلى غفران العديد من الالبومات نذكر منها (ملامح) و(يافرحة هلي) و (انا اسفة) و(اسالو الظروف) و (كل شي ممكن) و (جبار) والذي تضمن اغنيات (جبار) و (حبك نار) و (كامل الاوصاف) والبوم (اكثر من اي وقت) الذي تضمن اغنيتي (اكثر من اي وقت) و (ح سهلهالك).